معناه رفعتها في السير. وفوقه، معناه: وفوق الطَّرد. سخنت، معناه: سخن عظامها، أي عرقت فخفَّت
للعدو. ومثله قول الجعدي:
كَلِباً من حِسِّ ما أن مَسَّه ... وأفانينِ فؤادُ مُحتَمَلْ
معناه محتمل غضبا. وأراد بقوله (عظامها) أعضاءها؛ كقوله: أعطه أكرم عظم في الجزور، فيعطيه
الجزور. ويقال سخِنَتْ وسخُنت وسخَنت، وسخِن الماء وسخُن وسخَن، وسخِنت عين الرجل بالكسر
لا غير. وقال بعض أهل اللغة: الطرد: دون الحضر الشديد. يريد إنه خب بها ثم أحضر بها.
والطرد منصوب على المصدر، كما تقول: أقبل زيد ركضا.
(قَلِقتْ رِحالتُها وأَسبَلَ نَحرُها ... وابتلَّ مِن زَبَدِ الحميمِ حِزَامُها)
الرحالة: سرج كان يعمل من جلود الشاء بأصوافها، يتخذ للجري الشديد. و (أسبل نحرها) معناه
عرقت فخفت للعدو. وأسبل: سال. و (الحميم): العرق. والحميم أيضا: الماء الحار في غير هذا.
والحميم أيضا: القريب. يقول: أسرعت فقلقت رحالتها، وليس ذلك من ضمر. وقال بعض أهل اللغة:
الرحالة: شبيه بالسرج لاقر بوس له ولا مؤخرة؛ وربما كان من أدم، وربما كان من لبود، وربما كان
من بُجد.
وقلقت جواب حتى إذا.
(تَرقَى وتَطعُنُ في العِنَانِ وتنتحِي ... وِردَ الحَمامةِ إِذْ أَجَدَّ حَمامُها)
ترقى، معناه تصعد. و (تطعن في العنان): تعتمد فيه. و (تنتحي): تعتمد كأنها حمامة قد جدت حين
جد حمامها في الطيران. يقال جد في الأمر وأجد،