والليلةِ الأخرى التي اسمَهرَّتِ
وقال بعض أهل اللغة: السمهرية: الرماح الطوال المستوية.
والكاف في موضع رفع على النعت لمدرية. وحدها وتمامها يرتفعان على الاتباع لمدرية.
(لِتذُودَهُنَّ وأَيْقَنَتْ أن لم تَذُدْ ... أَنْ قَدْ أَحَمَّ مَع الحتوفِ حِمامُها)
لتذودهن: لتطردهن وتمنعهن. قال الله عز وجل: (امرأتينِ تَذُودان)، أي تحبسان الغنم. وقال
الشاعر:
وقد سَلبَتْ عصاك بنو تميم ... فما تدرى بأي عَصاً تذودُ
ويروى: (أجم من الحتوف). فأحم مع الحتوف حمامها، معناه حان حمامها وحتفها من بين الحتوف.
فيقول: قد علمت أن لم تطرد الكلاب أن أجلها قد حضر. وكل ما كان قد حان وقوعه يقال فيه أجم،
بجيم معجمة. قال الشاعر:
حيِّيا ذلك الغزال الأجمَّا ... أنْ يكن ذا كمُ الفراق أجَمَّا
وقال زهير:
وكنتُ إذا ما جئت يوماً لحاجةٍ ... مضَتْ وأجمَّت حاجة الغَدِ ما تَخلُو
وقال علي بن الغدير:
فإن قريشاً مُهلَكٌ من أطَاعها ... تُنافس دُنيا قد أجمَّ انصرامُها
وأحم، بحاء غير معجمة، معناه قدِّر. والحمام: القدر، واحدته حمَّة.