يا ليتَ لي نَعلينِ من جلد الضَّبُعْ ... وشُرُكاً من أستها لا تَنْقطعْ

كلَّ الحذاءِ يجتذِي الحافي الوقعْ

ويقال: أسحق: بلى؛ أي قل لبن الضرع. ويقال: حلق الضرع فهو حالق، وأسحق فهو مُسحق.

ولم يبله إرضاعها وفطامها صلة حالق.

(وتسمَّعَتْ رِزَّ الأَنيِس فراعَها ... عن ظَهر غَيب والأَنيسُ سَقَامُها)

ويروى: (وتوجست ركز الأنيس)، أي تسمعت البقرة صوت الأنيس فأفزعها ولم تر الناس. والرّز

والرّكز: الصوت الخفي. قال الله عز وجل: (أوْ تسمعُ لهم رِكْزاً) أراد صوتا خفيا. وأخبر أنها أحست

الناس. عن ظهر غيب، معناه من وراء حجاب، أي تسمع من حيث لا ترى. وقوله (والأنيس سقامها)

معناه هلاكها، أي يصيدها.

وفاعل تسمعت ضمير البقرة، وفاعل راعها ضمير الرّزّ.

(فَغدَتْ كِلاَ الفرجَينِ تَحسِنُ أَنّه ... مَولَى المَخَافَةِ خَلْفُها وأَمامُها)

غدت من الغدو. وخبر أنها خائفة من كلا جانبيها، من خلفها وأمامها. و (الفرج): الواسع من

الأرض. والفرج أيضا: الثَّغر. والثَّغْر: موضع المخافة، والفروج هي الثغور، قال حارثة بن بدر:

على أحَد الفَرجَين كان مؤمَّري

طور بواسطة نورين ميديا © 2015