قال: المبلل: الدائم الهدير، وهو دعاؤه. والهدير: القرقرة. وقال ابن أحمر في العله - وهو ذهاب

العقل -:

وخَيلٍ يَعْلَه الداعي إليها ... متى ركب الفوارس أو مَتى لا

(أو متى لا)، يقول: أو متى لم يركبوا.

وتردد موضعه نصب في التأويل، على معنى علهت مترددة. والأيام رفع بكامل.

(حتّى إذا يَئَستْ وأَسحَقَ حالقٌ ... لم يُبْلِهِ إِرضاعُها وفطِامُها)

معناه إذا يئست من ولدها. ورواه الأصمعي: (حتى إذا ذهلت). قال أبو عبيدة: ذهلت: سليت

ونسيت. وأنشد لكثيّر:

صحا قلبُه يا عزَّ أو كاد يَذْهَلُ

أي يسلى. وقال أبو عمرو: يقال ذهَلْت وذهِلْت.

و (أسحق): أخلق، كما يخلق الثوب. ويقال صوب سُحق وسَحق، إذا أخلق وانجرد. والحالق:

الضرع الملآن. يقال: أصبحت ناقتك حالقا وحاقلا. قوله (لم يبله إرضاعها وفطامها) أي لم يبله أن

أرضعت وفطمت، ولكنها ثكلت فحزنت وتركت العلف فغرزت، أي انقطع لبنها. يقال أرضعت

ترضع إرضاعا فهي مرضعة ومرضع، والجميع مراضيع ومرضعات. وقد رضع الولد يرضع،

ورضع يرضعُ رَضاعا ورِضاعا ورَضاعة ورِضاعة ورَضعا. قال الراجز:

داوِيَّةً شَقَّتْ على اللاعي الشَّكعْ ... وإنَّما النَّوم بها مثل الرَّضِعْ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015