(ومِن الجبال جُدَدٌ بِيضٌ). والغمامة: السحابة، وجمعها غمام. ويروى: (متواترا) بالنصب. فمن رفعه رفعه

بيعلو وقال: هو المطر؛ ومن نصبه نصبه على الحال من الضمير الذي في يعلو، وهو من ذكر

الرمل الهيام.

(وتُضيءُ في وَجْهِ الظَّلامِ مُنِيرَةً ... كجُمَانة البَحْرِيِّ سُلَّ نِظامُها)

قوله (وتضيء) يعنى البقرة من شدة بياضها. يقال أضاءت النار تضيء إضاءة، وضاءت تضوء؛

وهو الضَّوء والضُّوء. وقال الأصمعي: سُرق لأعرابي شيء فقال: (اللهم ضوئ عنه). قوله (منيرة):

مضيئة. يقال: أنار الشيء فهو منير، ونار فهو نير. ووجه الظلام: أوله، وكذلك وجه النهار. قال

الشاعر):

من كان مسروراً بمقتل مالك ... فليأتِ نِسوتنا بوجه نهارِ

وقوله (كجمانة البحري): خريزة تعمل من فضة. قوله (سل نظامها) معناه خيطها، فخرت تهوى.

وهذا مثل قوله:

وهَي عِقدُها فارفضَّ منها الطَّوائفُ)

ومثله قوله:

لآلئَ منحدرات صِغارا

ومثله:

كاللؤلؤ المسجورِ أغفِل في ... سِلك النِّظام فخانَه النَّظْمُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015