سهلُ الخليقة ماجدٌ ذو نائل ... مثلُ السرِيّ تمُدُّه الأنهارُ

ويقال معنى (توسطا) خاضا الماء. ورواه أبو جعفر (عرض السري) بفتح العين، ولم يعرف الضم.

و (متجاورا) نعت لمسجورة، والقلاَّم مرتفع بمتجاور.

(مَحفوفةً وَسْطَ اليَرَاعِ يُظِلُّها ... منه مُصَرَّع غابة وقيامُها)

محفوفة، يعني العين. عنى إنها حفت بالقصب نابتا فيها. وأصله إنه ينبت في أحفتها، أي جوانبها.

(يظلها منه) معناه يظل العين المسجورة من اليراع. ويروى (منها) على تأنيث اليراع، والاختيار

(منه). وقال بعضهم: معنى يظلها منه، من نباتها. و (اليراع): القصب، واحدته يراعة. ويقال لكل

منخوب القلب: يراعة؛ يشبه بالقصبة، أي هو لا قلب له مثل القصبة الجوفاء. و (الغابة): الأجمة،

وجمعها غاب. أي يظل العين ما سقط من هذا القصب وما لم يسقط.

ومحفوفة تنتصب على النعت لمسجوة.

وقال أبو جعفر: السري يحمل من العين. يصف شدة عطشهما، وإنه حملها على توسط السري ولم

يخافا راميا ولا غيره، على كثرة ما حوله من النبت.

(أَفتلكَ أَمْ وحشيّةٌ مَسبوعةٌ ... خَذَلَتْ وهاديَةُ الصِّوارِ قِوَامُها)

معناه: أفتلك الأتان التي تشبه ناقتي أم بقرة وحشية مسبوعة، أكل السبع ولدها فهي مذعورة. وقوله

(خذلت): تأخرت عن القطيع. ومثله خدرت. يريد: خذلت أصحابها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015