وقال الأصمعي: يقال للرجل التعب المعيى: طلح وطليح. وأنشد للحطيئة في صفة إبل:
إذا نامَ طِلحٌ أشعثُ الرأسِ خَلْفهَا ... هَداه لها أنفاسُها وزَفيرُها
ويقال: (صاحب الناقة طليحان)، إذا كان هو والناقة معييين. وحكى بعض أهل اللغة: ناقة طالح.
(فإِذا تَغَالَى لَحمُها فتحسَّرتْ ... وتقطَّعَتْ بعدَ الكَلال خِدامُها)
(تغالى)، معناه ذهب وارتفع. وقال الأصمعي: معناه ركب رءوس العظام وذهب ما سوى ذلك. وهو
مثل قول عتيبة بن مرداس:
غدا لحمُها فَوقَ العظام فشيّدَتْ ... به أزَزاً طيَّ البناءِ المشيَّدِ
قوله أززا، معناه لحمها مجتمع قد لزم بعضه بعضا. يقال من ذلك: تركت البيت أززا، أي يغض
بأهله. و (تحسرت) معناه تحسر عنها البدن. و (الخدام): جمع خدمة، وهي سيور تعقد في الأرساغ
ثم تشد إليها النعال إذا رقعت بها الإبل عند الحفا.
وقال أبو جعفر: أخبرني ابن الأعرابي قال: تغالى لحمها أصله تغاول فقلب، من قولهم: غاله كذا
وكذا، إذا ذهب به.
وقال غيره: يروى (فإذا تعالى لحمها) بالعين غير معجمة، على إنه تفاعل من العلو.
وتحسرت، فيه ضمير الناقة. والخدام مرتفعة بتقطعت.