(بمشارِق الجبَلَيْنِ أو بمحَجَّرٍ ... فتضَمَّنتْها فَردةٌ فرُخامُها)

قال أبو جعفر: هذه المواضع كلها فيما بين فيد والجبلين. وقال غيره: مشارق الجبلين أراد:

شرقيهما. والجبلان: جبلا طيئ. وقوله (فتضمنتها): نزلت فيها. وفردة: موضع. وقال أبو زياد:

محجر: جبل حوله حجر به، وفردة: أرض، ورخامها: جبل قريب من فردة، فأضاف ذلك الجبل إلى

فردة.

والباء صلة لحلول مضمر، والهاء والألف تعود على المرية.

(فصُوائقٌ أن أَيمنَتْ فمَظِنّةٌ ... مِنْها وِحافُ القَهرِ أو طِلخامُها)

صوائق: موضع، ويروى: (فصعائد). و (أيمنت): أخذت نحو اليمن. قال يعقوب بن السكيت: يقال

أيمن الرجل ويامن، إذا أخذ نحو اليمن؛ وأشأم، إذا أتى الشام؛ وأعرق، إذا أتى العراق؛ وأنجد، إذا

أتى نجدا؛ وجلس، إذا أتى جلسا، وهي نجد. وأنشد:

قلْ للفرزدق والسفاهةُ كاسمها ... إن كنتَ تاركَ ما أمرتُك فاجلسِ

أي فأت نجدا. وأتهم، إذا أتى تهامة؛ وأعمن، إذا أتى عمان؛ وعالي، إذا أتى العالية؛ وانحجز

واحتجز، إذا أتى الحجاز؛ وأخاف، إذا أتى خيف منى. قال يعقوب: وقال يونس: يقال قد امتنى القوم،

إذا نزلوا منى. ويقال: قد نزل الرجل، إذا أتى منى. قال عامر بن الطفيل:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015