تَعرَّضي مَدارجاً وسُومي ... تَعرُّضَ الجوزاء للنجوم

هو أبو القاسم فاستقيمي

ومنه قول الشماخ:

كما خَطَّ عبرانيةً بيمينه ... بتَيماءَ حَبْرٌ ثُمَّ عَرَّضَ أسُطرا

قوله: ثم عرض اسطرا، قال الأصمعي: معناه كتبها كتابا عير بين، من قولهم: عرض ولم يصرح.

(الوشام): جمع الوشم. شبه سوادها بالوشم، كما تكون الشامة في الوجه.

والوجه يرتفع بالنسق على الزبر، والنؤور رفع بأسف، والكفف منصوبة به.

(فوقَفْتُ أَسأَلُها وكيف سُؤَالنا ... صُمًّا خَوالدَ ما يُبشينُ كَلامُها)

ويروى: (سفعا)، والسفعة: سواد إلى الحمرة. و (الصم): الصخور. و (الخوالد): البواقي. قال ابن

أحمر:

خلَد الجُبَيبُ وبادَ حاضرُهُ ... إلاّ منازلَ كلها قَفْرُ

وقوله (ما يبين) معناه ما يستبين. يقال أبان الشيء، واستبان، وبان بمعنى واحد. وحقيقة تأويله: لا

كلام لها فيُتبين. وهو شبيه يقول النابغة:

يحُفُّه جانبا نِيقٍ وتُتبعُه ... مثلَ الزجاجةِ لم تُكحَل من الرمدِ

معناه: إنها لم ترمد فتحتاج إلى أن تكحل من ذاك. ويقال: الصم: الديار.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015