ورواه بعض الناس: (مسياع) بالياء، وقال: المسياع: التي تصبر على الإضاعة. يقال: رجل مسياع،

إذا كان مضياعا للمال لا يحسن القيام عليه. ويقال: هو ضائع سائع. والمرياع: التي يسافر عليها

وتعاد. وأصله من راع يريع، إذا عاد. والهلواع: التي فيها نزق وخفة. واخبرنا أبو العباس عن سلمة

عن الفراء قال: الهلواع: إلي تضجر فتسرع السير.

والجود والرهام تابعان للودق.

(مِمْ كُلِّ سارِيةٍ وغادٍ مُدْجِنٍ ... وعَشِيّةِ مُتَجاوبٍ إِرزامُها)

سارية: سحابة تجيء ليلا. يقال سرى بالليل وأسرى، إذا سار ليلا. و (غاد): يجيء بالغداة.

و (مدجن) من الإدجان، وهو إلباس الغيم. والدجنه: إلباسه، وظلمته أيضا. وقوله (متجاوب إرزامها)

الإرزام: تصويتها بالرعد. وإرزام الناقة: حنينها؛ يقال أرزمت الناقة، إذا حنَّت. فأراد: لرعدها

رزمة، أي صوت كرزمة الناقة على ولدها، وهو حنينها. ويقال سحابة رزمة، إذا كانت مصوتة

بالرعد. أنشدنا أبو العباس عن ابن الأعرابي:

جاد على قَبرك غَي ... ثٌ من سَماءٍ رزِمَهْ

وقال بعض أهل اللغة: يقال يوم مدجن، إذا كان متغيما من أوله إلى آخره. وأنث السارية على معنى

السحابة. ومِن من صلة صابها.

(فعَلاَ فُروعُ الأَيهُقانِ وأَطفَلَتْ ... بالجَلْهَتينِ ظِباؤُها ونَعامُها)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015