علا: ارتفع وطال. ويروى: (فغلا فروع الأيهقان) بغين معجمة، أي ارتفع وزاد، من قولهم: قد غلا
السعر، إذا ارتفع؛ وغلا الصبي يغلو، إذا شب؛ وفعل ذلك في غلوائه، أي في شبابه. قال ذو الرمة:
فما زال يغلو حبُّ ميَّةَ عندنا ... ونزداد حتَّى لم نجدْ ما نزيدها
والغين رواية الأصمعي. ويروى: (فاعتم نور الأيهقان). اعتم: ارتفع؛ يقال نخلة عميمة، إذا كانت
طويلة؛ ونخل عم. وسمعت من ينشده: (فعلا فروع الأيهقان) بنصب الفروع، على معنى فعلا فروع
الأيهقان الغيث. و (الأيهقان): هو الجرجير. وحكى بعضهم: هو الأيهقان والنهق. وقوله: (وأطفلت)
معناه ولدت فصار معها أطفالها. يقول: خلت الديار فتناتجت فيها الوحش. يقال لولد الظبية حين
تضعه طلا، فإذا قوى فهو شادن، ثم خشف، ثم رشأ، ثم شصر حين يطلع قرناه، ثم غزال. فإذا طال
قرناه وافترقا فهو أشعب. و (الجلهتان): جبهتا الوادي، وهو ما استقبلك من حروف الوادي وما فوقه
قريبا، من يمين أو شمال؛ وجمعه جلاه وجلهات. يقال: هما جلهتاه، وعدوتاه، وضفتاه، وجيزتاه،
وشاطئاه بمعنى.
والظباء ترتفع بأطفلت. والهاء تعود على الجلهة.
(والوحشُ ساكنةٌ على أَطلائها ... عُوذاً تَأَجَّلُ بالفضاءِ بِهَلمُها)
ويروى: (والعين)، وهي البقر، واحدتها عيناء. وإنما سميت عينا لضخم أعينها. (ساكنة) معناه هي
في قفر آمنة لا تنفر. و (الأطلاء): الأولاد، واحدها طلا منقوص. و (العوذ): التي نتجت حديثا،
واحدها عائذ. قال الشاعر:
لا أُمتع العُوذَ بالفصال ولا ... أبتاعُ إلا قريبةَ الأجلِ
وأصله في الإبل، وهي الغنم الربى. وقوله (تأجل): تجتمع، من الإجل، وهو القطيع من الظباء،
وربما استعمل في البقر. والصوار: القطيع من البقر خاصة.