كأنَّهمُ صابتْ عليهمْ سحابةٌ ... صواعقُها لطيرهنَّ دبيبُ
فلا تَعْدِلي بيني وبين مُغَمَّر ... سقتكِ روايا المُزْن حين تَصُوبُ
وأنشد لرجل من عبد القيس جاهلي يمدح بعض الملوك:
فلستَ لإنسيٍّ ولكنْ لملأكٍ ... تَنزَّلَ من جوِّ السَّماءِ يَصوبُ
وقال بعضهم: صابها: قصد لها. وقال آخرون: صابها معناه أصابها.
وقال ابن غلفاء الهجيمي:
دعيني إنما خطئي وصَوْبي ... عليَّ وإنَّ ما أنفقتُ مالُ
أراد بالصوب الإصابة. والودق من المطر: الداني من الأرض، واحدته ودقة؛ يقال: ودق يدق، إذا
دنا. ويقال: هو وادق السرة، أي دانى السرة من الأرض. قال الأعشى:
فلا مُزنةٌ ودقت ودْقَها ... ولا أرْضَ أبقلَ إبقالَها
والرواعد: السحائب ذوات الرعد، واحدتها راعدة. يقال رعدت السماء من الرعد، وبرقت من
البرق. ورعد الرجل وبرق، إذا أوعد وتهدد. قال ابن أحمر: