الفائق: عظم في مؤخر الرأس حيث اتصلت العنق بالرأس. والذارق: الملقى أذى بطنه.

وكان لبيد مخضرما، قال الشعر في الجاهلية والإسلام. وإنما قيل لمن كان على هذه السبيل

مخضرما لأن بعض أيامه مضت في الجاهلية وبعضها في الإسلام. يقال ناقة مخضرمة، إذا شقت

أذنها بنصفين.

وقال بعض الرواة: لم يقل لبيد في الإسلام إلا بيتا واحدا:

الحمد لله إذْ يأتني أجلى ... حتَّى لبِستُ من الإسلام سربالا

وأخبرنا أبو عمران موسى بن محمد الخياط قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الخراساني - وهو ابن

أبي إسرائيل - قال: حدثنا شريك عن عبد الملك بن عمير عن أبي سلمة عن أبي هريرة، رضي الله

سبحانه عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

أشعر كلمة تكلمت بها العرب كلمة لبيد:

ألا كل شيء ما خلا الله باطلُ

وأخبرنا موسى بن يحيى الكاتب قال: حدثنا عبد الله بن عمرو قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر

الحزامي قال: حدثني عبد الله بن محمد بن قنفذ الوادي، من أهل وادي القرى، قال: حدثني ابن أخي

ابن شهاب عن عمه، أن عمر بن الخطاب رضي الله سبحانه عنه كان يأمر برواية قصيدة لبيد:

إنَّ تَقوى ربِّنا خيرُ نَفَلْ ... وبإذنِ اللهِ رَيْثي وعَجَلْ

وأخبرنا موسى قال: حدثنا عبد الله بن عمرو قال: حدثني محمد بن عمران بن زياد بن كثير الضبي

قال: حدثني القاسم بن يعلى، عن المفضل قال:

قدم الفرزدق الكوفة فمر بمسجد بني أقيصر، وعليه رجل ينشد:

وجَلاَ السُّيولُ عن الطُّلول كأنَّها ... زُبُرٌ تُجدُّ متونَها أقلامُها

فسجد فقيل: ما هذا يا أبا فراس؟ قال: أنتم تعرفون سجدة القرآن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015