وقتلوا فيهم. وقوله (شارق) معناه جاء من قبل المشرق، أي هو صاحب المشرق.
ويروى عن أبي عمرو إنه قال: الشقيقة: صخرة بيضاء.
والآية رفع بإضمار منهن، وهي العلامة. وشارق تابع للآية، واللواء رفع باللام الزائدة.
(حَولَ قَيسٍ مُستلئمِينَ بكَبشٍ ... قَرَظيٍّ كأَنَّه عَبْلاءُ)
يقول: هؤلاء بنو الشقيقة حول قيس بن معد يكرب. (مستلئمين)، أي قد لبسوا الدروع. وقوله
(قرظى) نسبة إلى البلاد التي ينبت فيها القرظ، وهي اليمن. وقوله (كأنه عبلاء): هضبة بيضاء.
ويروى عن أبي عمرو إنه قال: لا اعرف قيسا الذي ذكره في هذا البيت، وقال الأعبل: حجر أبيض.
ومستلئمين نصب على الحال مما في جاءوا، وحول صلة جاءوا.
(وصَتِيت مِنَ العَواتِكِ ماتَنْ ... هاهُ إِلاّ مُبْيضَّةٌ رَعْلاءُ)
الصتيت: الجماعة. والعواتك: نساء من كندة من الملوك. وقوله (ما تنهاه إلا مبيضة رعلاء) يقول:
لا يكف هذا الجمع إلا ضرب شديد موضح عن بياض العظم. والرعلاء: الضربة المسترخية اللحم
من الجانبين جميعا حتى يظهر العظم، وإنما هو شدة الضرب. وبنو العواتك خرجوا مع قيس بن معد
يكرب.
والصتيت منخفض بالنسق على الكبش، كأنه قال: جاء بنو الشقيقة مستلئمين بكبش وبصتيت من
العواتك، والمبيضة رفع بتنهاه، والهاء يعود على الصتيت.
(فجَبهْناهمُ بضَربٍ كما يَخْ ... رُجُ مِن خُربةِ المَزَادِ الماءُ)