ورغاء، فجلبتها أكثر من أن يسمع فيها الحداء.

وملحبين نصب على الحال من الهاء والميم، والحداء رفع بيصم. ويروى: (يُصم) أي يصادف قوما

صما. يقال أصممتهم، إذا صادفتهم صما.

(وأَتَوهُمْ يَسترَجعون فلم تَر ... جِعْ لهُمْ شامَةٌ ولا زَهراءُ)

ويروى: (ثم آبوا يسترجعون)، أي رجعت بنو رزاح وقد اجتمعوا إلى بني تميم يسترجعون ما أخذوا

منهم. فلم يرجع لهم شامة ولا زهراء، أي رجعوا خائبين ولم يرجعوا بناقة سوداء ولا بيضاء. ويكون

في الغنم وغير الغنم. والشامة سوداء والزهراء بيضاء. ويروى: (ولا غبراء)، أي ما ليس بخالص

البياض.

والشامة رفع بيرجع، والزهراء نسق عليها.

(ثُمَّ فاءُوا مِنهمْ بقاصِمَة ال ... ظَّهرِ ولا يَبْرُدُ الغليلَ الماءُ)

ثم فاءوا: رجعوا، يعنى بني رزاح ومن حشد معهم من بني تغلب وغيرهم. فرجعوا بقاصمة الظهر،

أي قصمت بنو تميم ظهورهم، حيث ساقوا أموالهم وتبعوهم فلم يصلوا إلى شيء مما أخذ منهم،

فرجعوا خائبين. وقوله (ولا يبرد الغليل الماء) معناه الذي في صدورهم من الحزن والبلاء الذي نزل

بهم لا يبرده الماء، أي لا يسكنه. والغليل: الحرارة التي تكون في الصدر. ويروى: (ولا يبرد

الصدور الماء)، أي لما فيها من عظيم الحرارة. والقاصمة: الكاسرة. والتأويل: رجعوا بداهية تكسر

الظهر.

والباء صلة فاءوا، والماء رفع بيبرد، والغليل نصب به.

(ثُمَّ خيلٌ من بَعْدِ ذاك مع الغَ ... لاّقِ لا رأْفةٌ ولا إِبقاءُ)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015