(تأكل وسطا وتربض حجرة).

والعتر نصب على المصدر، والكاف نصب له على النعت، وما مصدر. ويروى: (عبثا باطلا

شدوخا)، أي يشدخ الناس بشدته.

(وثَمانُونَ مِن تميمٍ بأَيدِي ... همْ رِماحٌ صُدورهُنَّ القَضاءُ)

وثمانون من تميم، معناه أن عمرا أحد بني سعد بن زيد مناة بن تميم، خرج في ثمانين رجلا من بني

تميم غازين، فأغار على ناس من بني تغلب يقال لهم بنو رزاح، كانوا ينزلون أرضا يقال لها نطاع،

قريبة من اليمن، فقتل فيهم وأخذ أموالا كثيرة. وقوله (صدورهن القضاء) معناه الموت.

والثمانون رفع بما عاد من الهاء والميم، والرماح رفع بالباء وما بعدها صلتها، والقضاء رفع

بالصدور.

(لم يُخَلُّوا بني رِزاحٍ ببَرقا ... ءِ نِطاعٍ لهمْ عليهمْ دُعاءُ)

ورواه أبو العباس: (ببرقاء). نصب برقاء لأنها لا تجري لمدة التأنيث. ونطاع، نعت برقاء. ومن

رواه ببرقاء نطاع، قال: كل ما لا يجرى إذا أضيف جرى. (لهم عليهم دعاء): يدعون الله تعالى

عليهم.

(تَرَكُوهمْ مُلحَّبِينَ فَآبُوا ... بِنِهابٍ يَصَمُّ فيه الحُدَاءُ)

ويروى: (يصم منه الحداء). قوله (ملحبين): مقطعين بالسيوف. و (آبوا): رجعوا. وقوله (بنهاب)،

معناه ما انتهبوا من أموال بني رزاح. وقوله (يصم فيه الحداء) معناه أن الإبل والمواشي التي أخذت

من بني رزاح لها جلبة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015