(أَم عَلَينا جَرَّى قُضاعةَ أَمْ لَيْ ... سَ علينا ممَّا جنوْا أَنداءُ)

هذا تعبير منه لبنى تغلب لما فعلت قضاعة. يقول: أفعلينا ما جنت قضاعة؟ وذلك أن قضاعة غزت

بني تغلب فقتلوا فيهم وسبوا. فيقول: أفتريدون أن تحملوا علينا ذنوب هؤلاء الذين أذنبوها إليكم،

وليس علينا فيما جنوا أنداء. يريد: ليس يندانا مما جنوا شيء

هذا كله تعيير منه لبني تغلب، وعمرو بن كلثوم يسمع.

والأنداء اسم ليس، واحدها ندى، وعلينا خبر.

(لَيْسَ مِنَّا المضرَّبُونَ ولا قَيْ ... سٌ ولاَ جَنْدَلٌ ولا الحَدَّاءُ)

هؤلاء قوم من بني تغلب ضربوا بالسيوف فعيرهم بهم. والحداء: قبيلة من ربيعة، ويقال: هو رجل

من ربيعة.

والمضربون اسم ما لم يسم فاعله، والأسماء التي بعدهم نسَق عليهم.

(أَم عَلينا جرَّى إِيادِ كما قِي ... لَ بطَسْمٍ أَخوكمُ الأَبَّاءُ)

معناه: أم علينا في العهد الذي كان بيننا وبينكم أن نؤاخذ بما جرت إياد. وقال هشام بن محمد الكلبي:

كانت إياد بن نزار تنزل سنداد، وسنداد: نهر فيما بين الحيرة إلى الابلة، وكان عليه قصر يحج

العرب اليه، وهو القصر الذي ذكره الأسود بن يعفر:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015