آخرون: الغبراء: قوم يجتمعون فيتناهدون. ويقال إنما قيل للفقراء بني غبراء، لأن الفقر ألصقهم بالأرض. والغبراء:
الأرض، ويقال: الغبراء: السنة الشديدة، وهو يرجع إلى معنى الفقر.
وجرى رفع بعلى، وما نسق على جرى، وغبراء رفع بفعلها.
(أَمْ جَنَايا بَنى عَتيقٍ فَمنْ يَغْ ... دِرْ فإِنّا مِن حَربِهِمْ بُرآءُ)
ويروى: (إنا من حربهم لبراء). ومن العرب من يقول: فلان براء منك، ولا يثنيه ولا يجمعه ولا
يؤنقه. قال الله عز وجل: (إني براءٌ مما تعبدون). ومنهم من يقول: القوم براء منكم، ومنهم من يكسر
الباء فيقول: القوم براء، على مثال ظراف. قال الشاعر:
فإنّ أباكم الأدنى أبوكم ... وإنَّ صدورهم لكم بِراءُ
والجنايا رفع بالنسق على جرى، ومن رفع بما في يغدر، وبراء خبر إن، ومن صلة برآء، ويروى:
(فإنا من غدرهم بُرآء).
(أَم عَلينا جَرَّى العِبادِ كما نِي ... طَ بجَوْزِ المحمَّلِ الأَعباءُ)
معناه: أن بعض العباد، وهم العباديون، أصابوا في بني تغلب دماء فلم يدرك بنو تغلب بثأرهم منهم،
فيقول: تريدون أن تحملوا علينا ذنوب هؤلاء وتعلقوها عليما كما عُلَّق بوسط البعير الأثقال. و (نيط)
معناه علِّق. و (الجوز): الوسط، وجمعه أجواز. أنشد الفراء:
فهي تنوشُ الحوضَ نَوشاً مِن عَلا ... نَوشاً به تقطع أجوازَ الفلا
و (المحمل): البعير. و (الأعباء): جمع عبء، وهو الثقل.
والكاف في موضع نصب، والأعباء اسم ما لم يسم فاعله.