وقبلاً وقبلٌ، وكذلك بعدُ وبعدٌ. أنشدنا أبو العباس:

ونحن قتلْنا الأزد أزدَ شنوءة ... فما شربوا بَعدٌ على لذَّة خمرا

وتخلنا جزم بلا على النهى وعلامة الجزم فيه سكون اللام، والألف سقطت لسكونها وسكون اللام.

والنون والألف اسم المخيلة، وعلى خبرها، والنون والألف اسم أن، وخبرها ما عاد من النون والألف

في بنا، وقبل ضمت على الغاية، وما صلته، والأعداء رفع بوشى. ومن رواه (طال ما قد وشى) رفع

ما بطال، وما بعدها صلتها ولا عائد لها ولأنها في معنى المصدر، كأنه قال: سعى الأعداء بنا.

(فبَقِينا عَلَى الشَّناءَةِ تَنْمِي ... نَا حُصُونٌ وعِزَّةٌ قَعْساءُ)

ويروى: (فعلونا على الشناءة). والشناءة: البغض. تقول: شنئت الرجل، إذا أبغضته. والشناءة

والشنَّآن بفتح النون المصدر أيضا، قال الله عز وجل: (ولا يَجْرِمنكمُ شَنَآنُ قوم)، أراد: لا يجرمنكم

بغض قوم. قال الفراء: من سكَّن النون فقرأ: (شَنْآن) أراد الاسم، أي بُغض قوم. قال الشاعر:

وأي رئيس القوم ليس بحامل ... ...... بالبغضاء والشنَآن

ويقال رجل مشنوء ومشنى، أي مبغض. ويترك همزته فيقال مشنو ومشنى. قال الشاعر:

وما خاصم الأقوامُ من ذي خصومةٍ ... كورْهاءَ مشنوٍّ إليها حليلُها

ويروى: (مشنى). ومن العرب من يترك همزة شنآن فيقول شنان، على مثال أبان. قال الشاعر:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015