تَذكَّرُ أياماً مضَين من الصّبا ... وهيهات هَيهاتاً إليك رجوعُها
ويقال: أيهاتَ أيهاتَ. وانشد الفراء:
فأيهات أيهاتَ العقيقُ ومَن بهِ ... وأيهاتُ وَصْلٌ بالعقيق تُواصلُه
ويقال: هيهاتُ بالرفع بغير تنوين، وهيهاتٌ بالرفع مع التنوين.
و (الصلاء): النار بكسر الصاد فيمد. والصَّلا بالفتح مقصور. قال الشاعر:
وباشَرَ راعيها الصَّلاَ بلَبانِهِ ... وكَفَّيهِ حَرَّ النار ما يتحرّفُ
ومن والباء صلتان لتنورت، والصلاء رفع بهيهات، والنار نصب يتنورت.
(غَيْرَ أَنِّي قَدْ أَستعِينُ على الهَ ... مِّ إذا خَفَّ بالثَّوِىِّ النَّجاءُ)
غير اني، معناه إلا أني، فلما وضعت غير في موضع إلا نصب على الاستثناء وفتحت الراء
لاجتماع الساكنين؛ وذلك إنه ترك ما كان فيه من ذكر الصبا ثم أنشأ شيئا صار فيه وقال: (إذا خف
بالثوى النجاء)، وهو المقيم. و (النجاء): الانطلاق والانكماش، والغالب عليه المد وربما قصر في
الشعر، فإذا كرر فقيل النَّجا النَّجا، جاز فيه المد والقصر. و (خف) معناه مضى وذهب. والنَّجا
مقصور: ما ألقيته عن الرجل من حلة أو لباس. يقال: أنجو عنه كذا وكذا، إذا ألقيته. قال الشاعر: