أدور، فلما انضمت الواو همزت.
(فمُحَيَّاةُ فالصِّفاحُ فأَعلَى ... ذي فِتَاقٍ فعاذبٌ فالوَفَاءُ)
فمحياة: أرض. والصفاح: أسماء هضاب مجتمعة. وواحد الصفاح صفحة. وفتاق: جبل. ويروى:
(فأعناق فتاق). وعاذب: واد. والوفاء: أرض. أخبر بقرب عهده بهذه المواضع وبهذه المرأة فيها.
ومحياة وما بعدها من أسماء المواضع ترتفع بالنسق على الخلصاء.
(فرِياضُ القَطا فأَودِية الشُّر ... بُبِ فالشُّعبتانِ فالأَبلاءُ)
رياض القطا: رياض بعينها بكثر فيها استنقاع الماء ودوامه، تعشب فتألفها الطير لذلك. لا يقال في
الشجر روضة، إنما الروضة في النبت، والحديقة في الشجر. قال أبو عبيدة: الترعة: الروضة تكون
على المكان المرتفع خاصة، فإذا كانت في المكان المطمئن فهي روضة. قال النبي صلى الله عليه
وسلم: (إن منبري على ترعة من تُرع الجنة)، أراد على روضة. وقال أبو عمرو الشيباني: الترعة:
الدرجة. وقال غيره: الترعة: الباب. وقال أبو زياد الكلابي: أحسن ما تكون الروضة على المكان
الذي فيه غلظ وارتفاع. ألا تسمع قول الأعشى:
ما روضةٌ من رياض الحَزْن مُعْشبة ... خضراءُ جادَ عليها مُسبِلٌ هَطِلُ
قال: والحزن: ما بين زُبالة فما فوق ذلك مصعدا في بلاد نجد، وفيه ارتفاع وغلظ. والأصل في
رياض رواض، فصارت الوا ألفا لتحركها وانكسار ما قبلها. و (الشربُب): جبل. ويروى: (الشرْبَب)،
بفتح الباء الأولى. وقال