بن مسعود: (بَلْ عَجِبتُ ويَسخَرون) فمعناه: بل جازيتهم على عجبهم، لأن الله عز وجل أخبر عنهم في غير موضع

من القرآن الكريم أنهم عجبوا، فقال تعالى: (عَجبوا أن جاءَهم مُنذِرٌ منهم) وقال حاكياً عنهم: (إنَّ هذا

الشيءٌ عُجابٌ) فقال: (بَلْ عَجِبتَ) يريد بل جازيتهم على عجبهم. ولا يجوز أن يكون قول عمرو:

(فنجهل فوق جهل الجاهلينا) اعترافا منه بالجهل وتثبيتا منه إياه لنفسه؛ لأن الجهل لا يستحسنه أحد

ولا يرتضيه.

ونجهل منصوب بالفاء لأنها جواب الجحد. وألا افتتاح للكلام، ودخلت النون في يجهلن لتوكيد

المستقبل.

وهو البيت آخر القصيدة في رواية أكثر الناس. وروى بعض الرواة فيها بعد البيت الماضي ثلاثة

أبيات:

(لنا الدُّنيا وما أَمْسَى عَليْها ... ونَبْطِشُ حِينَ نَبْطِش قادِرينا)

(بُغاةً ظالِمينَ وما ظُلِمْنا ... ولكنّا سنَبدأُ ظاَلمينا)

(مَلأَْ البَرَّ حتَّى ضاقَ عنّا ... ونحنُ البحرَُ نملؤُه سفينا)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015