فهذا يشهد للقول الأول.
والحمولة يرتفع براعني، ووسط الركاب صلة تسف، وتسف حال للحمولة، والحب منصوب بتسف.
(فِيهَا اثْنَتانِ وأَرْبَعُونَ حَلُوبَةً ... سُوداً كَخَافِيةِ الغُرَابِ الأَسْحَمِ)
وقال يعقوب: يروى (خلية). ويقال اثنتان وثنتان؛ ومنهم من يسقط النون فيقول ثنتا. قال الشاعر:
لنا أعنز لُبنٌ ثلاث فبعضها ... لأولادها ثنتا وفي بيتنا عَنْزُ
وقد يقال حلوب. انشد الفراء:
يبيت النَّدى يا أمَّ عمرو ضجيَعهُ ... إذا لم يكن في المُنْقيات حَلوبُ
والخلية: أن تعطف ثلاث نوف أو اثنتان على حوار واحد، وتنحر أولادها، فيدررن عليه، فيلمظ من
ثنتين ويتخلى الراعي بواحدة لنفسه، وأهل البيت لأنفسهم. وإنما تعطف هذه الخلية عليه ثم يتخذونها
لأنفسهم لأنهم لو لم يعطفوها على ولد لم تدرر.
وقال يعقوب عن الأصمعي: أخبرني أعرابي من بني وائل من باهلة قال: مر رجل من بني ضبة -
يعني قتيبة - وقد عطفوا الثلاث والأربع على حوار واحد وذبحوا البقية من أولادها وأكلوها، ليفضل
اللبن للخيل فتسقى فتسمن ويغار عليها،