ما شخص من آثار الدار من أثفية أو نؤى ومن غير ذلك.

و (الرسم): ما كان له أثر ولا شخص له. ويقال: الدعاء في الظاهر للطلل، وفي المعنى لمن كان يسكنه

من أهله. وقوله (تقادم عهده) معناه قدم عهده بسكانه الذين نزلوه. وقوله (أقوى) معناه خلا. يقال

منزل قواء، إذا كان خاليا. قال الشاعر:

خليليّ من عُليا هوازن سلِّما ... على طللٍ بالصَّفحتين قَوَاءِ

ويقال: أقوى الرجل، إذا ذهب زاده. قال الله عز وجل (مَتَاعاً للمُقْوين)، أي للمسافرين الذين ذهبت

أزوادهم. و (أقفر) معناه كمعنى أقوى، فلما اختلفت اللفظتان نسق إحداهما على الأخرى كما قال عدى

بن زيد:

وقدّدتِ الأديمَ لراهشيه ... وألفى قولها كذباً وميْنا

أراد بالمين الكذب فنسقه عليه لما خالف لفظه. وقال الحطيئة:

ألا حبَّذا هندٌ وأرضٌ بها هند ... وهندٌ أتَى من دونها النأي والبعدُ

والتاء موضعها رفع لأنها اسم ما لم يسم فاعله. ومن دخلت على المفسر، معناه حييت طلل. وتقادم

صلة الطلل. وأقوى خبر مستأنف، وأقفر نسق عليه، وبعد صلة أقوى، وان شئت جعلته من صلة

أقفر.

(حَلَّتْ بأَرْضِ الزَّائرينَ فأَصْبحَتْ ... عَسِراً عَلَّى طِلاَبُكِ ابْنَةَ مَخْرَمِ)

(الزائرون): الأعداء يزئرون عليه من أجلها، وأصله من زئير الأسد.

ويروى: (شطت مزار العاشقين). يعنى شطت عبلة مزار العاشقين. أي بعدت من مزارهم. يقال

شط فلان، أي بعد مني. ويقال: شطت داره وشطنت، وتنعنعت، وتراخت. قال عمر بن أبي ربيعة:

تشُطُّ غداً دارُ جيراننا ... وللَدَّارُ بعد غد أبعَدُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015