يسترحل، ويعفها نسق على يزل، ويندم جواب الجزاء، ويسترحل في لفظ المرفوع وموضعه نصب على الخبر؛

لأنك لو وضعت الدائم في موضعه لقلت لا يزل مسترحلا للناس. ويروى: (ولا يغنها يوما من الشر يسأم).

ويروى عن المازني إنه قال: (قال أبو زيد: قرأت هذه القصيدة على أبي عمرو مذ أربعون سنة

وقال أبو عمرو: قرأتها مذ خمسون سنة ولم أسمع هذا البيت إلا منك). يعني أبا زيد.

(ومَنْ يَغتربْ يَحسِبْ عَدُوًّا صديقَه ... ومَن لا يكرِّمْ نَفسَهُ لا يُكَرَّمِ)

يغترب، معناه يبعد عن قومه، يقال رجل غريب وغرب، ورجل جانب وجنب. ويقال رجل غريب

أجنبي، معناه تضطره الحاجة إلى البعيد منه.

ومن جزاء، ويحسب جواب الجزاء واسم المحسبة العدو، وخبرها الصديق. ومعنى يكرِم يُكرِم،

وكرم وأكرم بمعنى.

(ومَنْ لا يَذُدْ عَن خَوضِهِ بسِلاحِهِ ... يُهدَّمْ، ومَن لا يَظْلمِ النَّاسَ يُظْلَمِ)

قال يعقوب: يذد: يدفع. يقال ذدت الإبل فأنا أذودها ذودا وذيادا عن الحوض، إذا نحيتها عنه. وقد

أذدت الرجل، إذا أعنته على ذياد الإبل. قال الراجز:

ناديتُ في الحيّ ألاَ مُذيدا ... فأقبلت فِتيانُهم تخويدا

وقال أبو عبيدة: الذود: الحبس. وقال في قول الله عز وجل: (امرأتين تذودان) معناه تحبسان الغنم.

يقال ذاد غنمهم، إذا حبسها. وأنشد:

وقد سَلبتْ عصاك بنو تميم ... فما تدرى بأيِّ عصاً تذودُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015