وموضع (فتغلل) جزم على النسق على فتنتج لكم. وموضع قرى رفع بتغلل.

وموضع ما نصب بتغلل، ومن دخلت مع الجحد وهو (لا)، كقولك: لا أضرب من أحد، والذي بعدها

نكرة في تأويل مفعول، وهي في هذا المعنى لا تدخل إلا على نكرة.

(لِحَيٍّ حِلالٍ يَعصِمُ النَّاسَ أَمرُهُم ... إِذا نَزَلتْ إحدى اللَّيالي بِمُعظَمِ)

قال يعقوب: الحلال: الكثير. والحلة: مائتا بيت تكون في موضع واحد: فيقول: هذه الإبل التي في

الدية لحي كثير. وإنما أراد أن يكثرهم ليكثر العقل. وقوله (يعصم الناس أمرهم) معناه إذا ائتمروا

أمرا كان عصمة للناس. وقوله (إذا طرقت) معناه أتت ليلا. وقال أبو جعفر: قوله لحي، معناه تصير

إليكم الحمالات بسبب هذا الحي الذي يقوم لكم بأخذها، ثم مدح الحي. فقال يعقوب: (بمعظم): بأمر

عظيم وقال أبو جعفر: يروى: (بمعظم) أي بأمر عظيم. قال: ومن أراد بمعظم، أي بأمر يعظمه

الناس.

والحلال نعت الحي، والأمر رفع بيعصم، ومعنى يعصم يمنع، كما قال الله عز وجل: (لا عاصمَ

اليومَ من أمر الله)، أي لا مانع.

(كِرامٍ فلا ذُو الضِّغْنِ يُدْرِكُ تَبلَهُ ... ولا الجارِمُ الجاني عَلَيهِمْ بمُسْلَمِ)

يقال ضغن عليه يضغن ضَغنا وضِغنا. والتبل والذحل واحد، يقال، في قلبي عليه ضغن، وذحل،

وحقد، وإحنة، وترة، وتبل. قال ذو الرمة:

إذا ما امرؤٌ حاولْن أن يقتتلنَه ... بلا إحنة بين النفوس ولا ذَحْلِ

وقال نصيب:

أمن ذِكر ليلى قد يُعاودني التَّبلُ ... على حينَ شاب الرأس واستوسَق العقلُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015