فإني وثوبَيْ راهب اللُّجّ والتي ... بناها قصيُّ وَحدَه وابنُ جُرهُم
وقصي لم يبن الكعبة. وقال الشماخ:
وشُعبتَا مَيسٍ بَرَاها إسكافْ
أراد: براها نجار، فجعل الإسكاف في موضع النجار. وقال النابغة:
وكلُّ صَموتٍ نَشْلةٍ تُبَّعيَّةٍ ... ونسجُ سُليمٍ كلَّ قَضَّاءَ ذائلِ
أراد: ونسج سليمان؛ وسليمان لم ينسج الدروع وإنما نسجها داود. وقال الآخر:
والشَّيخِ عثمانَ أبي عَفَّان
وقال أبو عبيد: كأحمر عاد وثمود سواء. وقوله: (ثم ترضع فتفطم) معناه أن أمرها يطول عليكم ولا
يسرع انكشافها عنكم حتى تكون بمنزلة من يلد ويفطم. وقال أبو جعفر: المعنى إنها تسرع بكم
وتدارك بذنوبكم شرا بعد شر، فيفنى بعضكم بعضا وتذهب أموالكم في الحمالات. وقال يعقوب: يقال
للصبي وللسخلة في لغة أهل نجد: رضع يرضع رضاعا. وفي لغة تهامة: رضع يرضع. وقال
الأصمعي: وقال رجل من أهل مكة: أيقول أحد إلا رضع؟ قال: وأخبرني عيسى بن عمر الثقفي قال:
ينشد أهل تهامة هذا البيت لابن همام السلولي:
وذمُّوا لنا الدُّنيا وهم يرضِعونها ... أفاويقَ حتَّى ما يدرّ لها ثُعْلُ