ولا يكون الفعل لها إلا في قولك أنتجت الناقة، وذلك إذا نتجت فوضعت ولدها وليس أحد يحضرها.

ويقال ناقة كشوف وإبل كشف. وقد أكشف بنو فلان العام فهم مكشفون. وقوله (فتتئم) معناه تنتج اثنين في بطن.

يفظع بهذا. يقال: أتأمت المرأة والشاة فهي متئم، إذا ولدت اثنين في بطن واحد. فإذا كان ذلك من عادتها قيل

متآم. ويقال: هذا توأم وهذه توأمة، والجمع توائم وتؤام. انشد الفراء:

قالت لنا ودمعُها تُؤامُ ... على الذين ارتحلوا السّلامُ

وقال أبو جعفر: قوله كشافا، يعجل عليكم أمرها بلا وقت. وقال أبو جعفر: الامغال: كثرة الولد من

كل شيء. وأنشد في امرأة:

ريّا الروادف لم تُمغِلْ بأولاد

وقال أبو جعفر: أنتجت الناقة، إذا بلغت وقت نتاجها ولما تنتج.

وموضع تعرككم جزم لأنه نسق على يؤخر، وكذلك ما بعده من الأفعال المجزومة. والكشاف

منصوب على المصدر في قول الكوفيين، وقال البصريون: هو مصدر جعل في موضع الحال.

(فَتُنْتجْ لكُمْ غلِمانَ أَشأَمَ كُلُّهُمْ ... كأَحمرِ عادٍ ثُمَّ تُرضِع فَتفْطِمِ)

معناه تنتج لكم غلمان شؤم. وأشأم هو الشؤم بعينه. يقال كانت لهم بأشأم، يريد بشؤم، فلما جعل أفعل

مصدرا أفعل مصدرا لم يحتج إلى من. ولو كان افعل لم يكن له بد مِن مِنْ. وإنما أراد كأحمر ثمود،

فاضطره الشعر إلى عاد، فقال على جهة الغلط، كما قال الأعشى:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015