قوله (وتضر) معناه تضرى كما يضرى السبع. ويروى: (إذا ضريتموها وتلذم) أي تلزم. قال

يعقوب: قال الأصمعي: يقال ألذم به، إذا أغرى به حتى لزمه. وقال أبو جعفر: يقال لذم به وألذم به،

والألف أكثر. وقال الأصمعي: قال عمر بن الخطاب رضي الله: (إياكم وهذه المجازر فإن لها ضراوة

كضراوة الخمر). وتضرم: تضطرم. يقال: أضرم نارك. وقد تضرمت، إذا اشتعلت. يقال: هو

يتضرم من الغيظ. قال أبو عبيدة: (والضرم: دق الحطب وما تسرع فيه النار الاشتعال، وهو

الضرام. والجزل: ما غلظ منه.

وتبعثوها جزم بمتى، وتبعثوها الثاني جواب الجزاء، وذميمة نصب على الحال من الهاء، وتضرم

مجزوم لأنه نسق على تبعثوها، وعلامة الجزم في تضر سقوط الألف، وتضرم نسق على تضر.

وقال أبو جعفر: تضرم: تحرق.

(فَتَعْرُكْكُمُ عَركَ الرَّحَى بِثِفالها ... وتَلقَحْ كِشَافاً ثُمَّ تُنتَجْ فتُتْئِمِ)

الثفال: جلدة أو خرقة تجعل تحت الرحى ليكون ما سقط من الطحين في الثفال. ولم يرد كما تعرك

الرحى ثفالها، وإنما أراد عرك الرحى ومعها ثفالها، أي عرك الرحى طاحنة، يريد في حال ظحنها.

فالباء تقديرها تقدير الحال، وقد فسرناه في غير موضع. ولا تجعل الثفال تحتها أبدا إلا أن تطحن،

فإذا طحنت جعل الثفال تحتها حينئذ. ويقال ثفل رحييك وثفل لهما، أي اتخذ لهما ثفالا. يقال قد لقحت

الناقة لَقحا ولِقاحا. و (الكشاف): أن تحمل على الناقة في كل سنة فتلقح، وذلك أردأ النتاج. يفظع

بهذا، أي يتدارك عليكم أمرها. ومثل الكشاف في الغنم الإمغال. وأحمد النتاج في الإبل أن يحمل على

الناقة سنة ثم تجم سنة؛ وذلك أقوى للولد. وفي الغنم أن يحمل عليها في السنة مرة، فاذا حمل عليها

في السنة مرتين فذلك الامغال. ويقال نتجت الناقة تنتج نتاجا، ونتجها أهلها؛

طور بواسطة نورين ميديا © 2015