(بَكرْنَ بُكوراً واستَحَرْنَ بسُحْرةٍ ... فهُنَّ ووادي الرَّسِّ كاليد في الفمِ)

يقال بكرت في الحاجة، وأبكرت، وبكرت خفيف. قال عمر بن أبي ربيعة:

أمِن آل نعم أنت غادٍ فمُبْكرُ ... غداةَ غدٍ أورائحٌ فمهجِّرُ

ويقال أيضا: ابتكرت في الحاجة أبتكر ابتكارا. ويقال: خرجنا بسحرة، أي في السحر. و (الرس):

ماء ونخل لبني أسد، والرسيس حذاءه. وروى الأصمعي: (كاليد للفم) ... وقال أبو جعفر: كاليد للفم،

أي دخلن فيه كما تدخل اليد في الفم، ولم يرد القصد. وقال يعقوب بن السكيت؛ وقوله كاليد للفم،

معناه يقصدن لهذا الوادي فلا يجزنه كما لا تجوز اليد إذا قصدت للفم ولا تخطئه.

ويقال هذا فم ورأيت فما وأخرجته من فمه، فتضم الفاء في موضع الرفع وتفتح في موضع النصب

وتكسر في موضع الخفض، فيكون معربا من جهتين. ويقال هذا فم ورأيت فما وأخرجته من فمه،

فتعربه من جهة واحدة. ومنهم يضم الفاء في كل حال فيقول: هذا فم ورأيت فما وأخرجته من فمه،

فيكون معربا من جهة واحدة. وروى أبو عبيدة عن يونس أن من العرب من يقول: هذا فم ورأيت فما

وأخرجه من فمه، فيلزم الفاء الكسر في الرفع والنصب والخفض، وهو على هذا الوجه معرب من

جهة واحدة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015