(وقَفْتُ بها منْ بعد عِشرين حِجَّة ... فَلأْياً عَرَفْتُ الدّارَ بعد توَهمِ)
معناه عهدي بها منذ عشرين حجة، عرفتها بعد أن توهمت فلم أعرف. و (لأيا): بعد إبطاء وجهد
عرفتها. قال يعقوب: يقال التأت عليه الحاجة، إذا أبطأت، تلتئي التياء. ويقال التوت عليّ، إذا
عسرت. وأمر ألوى، إذا كان عسرا. قال: ويقال فعله لأيا بعد لأي، أي بعد إبطاء وشدة. وقال أبو
جعفر: يقال التأت، إذا عسرت؛ والتوت: طالت؛ ومنه لي الغريم، وهو مطله ودفعه. وأنشد:
تُسيئين لَيّاني وأنت ملية ... وأحسِنُ يا ذات الوِشاح التقاضيا
وقال يعقوب: الحَج والحِج لغتان. قال: والحِجة مكسورة لا تفتح. وسمعت أبا العباس يقول: الحِج
الاسم والحَج المصدر. قال: وربما قال الفراء: هما لغتان.
ونصب لأيا على المصدر بعرفت، وبعد صلة عرفت، والحجة نصب على التفسير عن العدد.
وأخبرنا أبو العباس عن سلمة عن الفراء قال: يقال حججت حجة وحجتين. قال: ولم أر العرب
تقول حَجة، وهو قياس إذا أردت مرة واحدة.
(أَثَافِيَّ سُفْعاً في مُعرَّسِ مِرجَلٍ ... ونُؤْياً كجذْمِ الحَوْض لم يتثَلَّمِ)
يقال أثافي وأثاف بالتثقيل والتخفيف، واحدتها أثقية مشددة. وقال هشام: إذا كانت الواحدة مشددة ففي
الجمع التثقيل والتخفيف، كقولك أمنية وأماني وأمان،