والحومانة جمعها حوامين: أماكن غلاظ منقادة. وقال أبو العباس: يروى (الدُّراج) بضم الدال. وقال
يعقوب: قال الأصمعي: الدَّراج بفتح الدال. وقال: حومانة الدراج والمتثلم: موضعان بالعالية منقادان.
قال الشاعر:
زقَا ثم قَوقَا بعد ما لعبت به ... حوامينُ أمثالُ الذّئاب السوافدِ
والدمنة رفع بالصفة، ولم تكلم صلة الدمنة، والباء حال للدمنة، وكسرت الميم لأن الجزم إذا حرك
حرك إلى الخفض، واحتيج إلى كسرها إصلاحا للقافية، وجعلت الياء صلة لكسرة الميم.
(دِيارٌ لها بالرَّقْمَتَيْن كأَنَّها ... مَراجعُ وَشْمٍ في نَواشِرِ مِعصَمِ)
قال الأصمعي: الرقمتان إحداهما قرب المدينة والأخرى قرب البصرة، وإنما صارت هاهنا حيث
انتجعت. وقال يعقوب: قوله بالرقمتين معناه بينهما. وقال الكلابي: الرقمتان بين جرثم وبين مطلع
الشمس بأرض بني أسد، وهما أبرقان مختلطان بالحجارة والرمل. والرقمتان أيضا: حذاء ساق
الغرو، وساق الغرو: جبل في أرض بني أسد. والرقمتان أيضا بشط فلج أرض بني حنظلة. وقوله
(مراجع وشم)، أي معاطف، أي رجع الوشم وأعيد. وكلما رجعت شيئا فقد رددته. يقال فلان يرجع
صوته بالقرآن وغيره. فشبه وشوم الديار، أي الآثار التي فيها بمراجع الوشم. والوشم: أن يثقب
ظاهر الذراع بإبرة أو غيرها ثم يحشى بالكحل والنؤور ليخضر. وقال أبو جعفر: واحد المراجع
رجع، وهو على غير القياس. وقال يعقوب: النواشر عصب الذراع من ظاهرها وباطنها، واحدتها
ناشرة. وقال أبو جعفر: النواشر عروق ظاهر الذراع خاصة.
والهاء والألف اسم كأن، و (المعصم): موضع السوار وهو أسفل من الرسغ، والرسغ: موصل
الذراع بالكف. والديار يرتفع بإضمار هي، واللام صلة الديار، والمراجع خبر كأن، وفي صلة الوشم.
ويروى: (ودار لها بالرقمتين).