قال زهير بن أبي سلمى، وهو ربيعة، بن رياح بن قرة بن الحارث بن مازن بن ثعلبة بن برد بن
لاطم بن عثمان بن مزينة بن أد بن طابخة بن الياس بن مضر. وآل أبي سلمى حلفاء في بني عبد
الله بن غطفان بن سعد بن قيس بن عيلان بن مضر:
(أَمِنْ أُمِّ أَوفَى دِمنةٌ لم تَكلمِ ... بحَوْمَانة الدَّرَّاجِ فالمتثَلِّمِ)
قال الأصمعي: قوله (أمن أم أوفى)، معناه أمن دمن أم أوفى دمنة لم تكلم، أي أمن منازل أم أوفى.
وهذا على التفجع، كما قال الهذلي:
أمنك برقٌ أبيت اللَّيلَ أرقبه ... كأنَّه في عِراص الدار مصباحُ
ومعنى لم تكلم: لم يتكلم أهلها. و (الدمنة): آثار الناس وما سودوا بالرماد وغير ذلك. وإذا اسود
المكان قيل: قد دمن هذا المكان. والد من: البعر والسرجين. أنشدنا أبو العباس:
وقد ينبت المرعى على دِمَن الثرى ... ويبقى حزازات النفوس كما هيّا
والد منة في غير هذا الحقد، وجمعها دمن. قال الشاعر:
ومن دِمَن داويتها فشفيتها ... بسَلمك لولا أنت طال حروبُها