و (الحوار): ولد الناقة، والحوار أيضا، وجمعه أحورة وحيران. أنشد يعقوب لشاعر يصف امرأة:
تبادُر الأحورة الفُوَاقا ... دأدأةً صمعاءَ وافتلاقا
دأدأة: عدوا كعدو البعير. وصمعاء يعني المرأة جادة في فعلها. وافتلاقا: ما تأتي بالفليقة، وهي
الداهية. وقال غيره في قوله (ويسعى علينا بالسديف) معناه ينقل إلينا الأطعمة ويختلف بها علينا.
يقال سعى يسعى، إذا عدا وإذا مشى. قال الله عز وجل: (إذا نُوديَ للصَّلاة مِن يَومِ الجُمُعَة فاسْعَوْا إلى
ذِكْرِ الله)، معناه: فامضوا إلى ذكر الله تبارك وتعالى. وقال الشاعر:
أسعَى على جُلِّ بني مالك ... كلُّ امرئٍ في شأنه ساعِ
يقال: قد سعى على الصدقة يسعى عليها، إذا وليها. و (السديف): شطائب السنام، وهي قطعه.
و (المسرهد): الحسن الغذاء، ومثله المسرعف، والمخرفج، والمعذلج. قال الطوسي: المسرهد: السمين.
وقال أبو جعفر: كانوا يأنفون أن يأكلوا الأحورة.
والإماء اسم ظل، وخبر ظل ما في يمتللن، والباء في السديف اسم ما لم يسم فاعله.
(فإِن مُتُّ فانْعِيني بما أَنا أَهْلُهُ ... وشُقِّل علىَّ الجيبَ يا ابنةَ مَعَبدِ)
قوله: (فانعيني) معناه فاذكريني واذكري من أفعالي ما أنا أهله. يقال: ينعى على فلان ذنوبه فلان،
إذا كان يعددها عليه ويأخذه بها. قال الشاعر:
خَيلانِ من قومي ومن أشياعهم ... خفضوا أسنَّتَهم وكُلٌّ ناع