(فظلَّ الإِماءُ يَمْتَلِلْنَ حِوَارها ... ويُسعَى علينا بالسَّديف المسَرْهَدِ)

يقال: ظللت افعل ذلك، وظللت أفعله، وظلت افعله، إذا كنت تفعله نهارا. و (الإماء): جمع أمة،

ويقال في جمعها إمام وآم. أنشدنا أبو العباس في جمعها:

يا صاحبيَّ ألاّ لا حيَّ بالوادي ... إلاَّ عبيدٌ وآمٍ بين أذوادِ

ويقال في جمعها إموان. أنشدنا أبو العباس:

أمَّا الإماء فلا يدعُونني ولداً ... إذا ترامَى بنو الإمْوانِ بالعارِ

وقوله (يمتللن) معناه يشتوين في الملة، وهي الرماد الحار، والجمر، وموضع النار. ويقال: قد مل

خبزته يملها ملا، إذا حورها ودفنها في الجمر. ويقال: أطعمنا خبز ملة وخبزة مليلا، ولا يقال أطعمنا

ملة، لأن الملة الرماد الحار والجمر. ويقال للحفرة التي يكون فيها النار: الإرة والبؤرة. وقال يعقوب:

يقال خبز مليل. وأنشد:

لا أشتُم الضَّيفَ إلاّ أن أقول له ... أباتَك الله في أبياتِ عمَّارِ

أباتَك الله في أبياتِ مُنتزِحٍ ... عن المكارم لا عفٍّ ولا قارِ

يأبى النَّدى زاهدٌ في كل مكرُمةٍ ... كأنما ضيْفُه في مَلَّة النَّارِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015