المتعيد: الظلوم. قال الشاعر:
يَرَى المتعيِّدون عليّ دوني ... أسودَ خفيةَ الغُلْبَ الرّقابا
و (ألا) افتتاح للكلام، وموضع ماذا نصب بترون. ويجوز أن يجعل ما في موضع رفع ويكون
التقدير: ما الذي ترونه بشارب. وشديد مخفوض على النعت لشارب، والبغي يرتفع بمعنى شديد.
(وقالَ ذَرُوهُ إنما نَفْعُها له ... وإِلاَّ ترُدُّوا قاصَى البَرْك يْزدَدِ)
يقال ذره ولا تذره وإنما أذره. ولا يقال وذرته. ويقال: نفعته منفعة ونفعا. وروى التوزي والطوسي:
(فقال ذروها إنما نفعها له). وقوله: (يزدد) معناه يزد في عقرها. ويروى: (تزدد) أي تزد في نفارها
وتذهب. و (البرك): الإبل. و (قاصيها): ما تقصى منها وتنحى.
وإنما حرف واحد، والنفع مرتفع باللام، وترد وا جزم بإلا، ويزدد جواب الجزاء.
ووزن يزدد يفتعل، أذله يزتيد، فأبدلوا من التاء دالا لأنها أشبه بالزاي، وأسكنوا الدال الثانية للجزم،
وجعلوا الياء ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها ثم أسقطوها لسكونها وسكون الدال الثانية، وكسرت الدال
الثانية للقافية.
وقال أبو جعفر: معنى البيت: ذروه لا تلتفتوا إليه، واطلبوا قاصى البرك لا يذهب على وجهه، وإلا
تردوه يذهب نفارا.