(أَنا الرَّجُلُ الجعْدُ الذي تَعرفونه ... خَشَاشٌ كرأْس الحيَّة المتوقْدِ)

(الرجل): ضد الأنثى. والرجل: الشديد الشجاع. والرجل: الراجل. و (الجعد) من الرجال: الخفيف.

قال الراجز:

إني أراك والداً كذاكا ... جَعْدَ القَفَا قصيرةً رجلاكا

قد طال هذا الظلُّ مِن عصاكا

قال أبو جعفر: وروى الأصمعي: (أنا الرجل الضرب). والضرب: الخفيف. ومن روى (الجعد) أراد

المجتمع الشديد. والضرب في غير هذا الموضع: مصدر ضربت الرجل ضربا. والضرب: الجنس

من الشيء: يقال: هذا من ضرب كذا وكذا، أي من جنسه. والضرب: العسل الأبيض، بفتح الراء.

ويقال: عرفت الشيء معرفة وعرفانا. والمعارف: الوجوه. ومعارف الدار: معالمها. و (الخشاش)

الرجل الذي ينخش في الأمور ذكاء ومضاء. وروى الأصمعي: (خِشاش) بالكسر وقال: كل شيء

خشاش بالكسر إلا خشاش الطير. وقوله (كرأس الحية)، معناه هو خفيف الروح ذكي. ويقال حية

وحيات. وأرض محياة ومحواة، إذا كانت كثيرة الحيات. وقال بعض أهل اللغة: إنما سميت الحية

حية لأنها تحوت، أي اجتمعت وتقبضت. وقال أبو عبيدة: الحوايا: ما تحوى من البطن واستدار.

وقال المفسرون: (الحوايا): المباعر، واحدها حاوياء وحاوية. و (المتوقد): الذكي. يقال: توقدت النار

توقدا، ووقدت تقد وقدانا ووقدا.

وأنا رفع بالرجل، والجعد نعته، وخشاش يرتفع على التكرير، كأنه قال: أنا خشاش. والكاف في

موضع رفع على النعت لخشاش.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015