(فآليْتُ لا ينفَكُّ كَشْحي بِطانَةً ... لأَبيض عضْبِ الشَّفْرتين مهنَّدِ)
قوله (فآليت) معناه حلفت. والإيلاء: مصدر آليت. ويقال هي الألية، والأُلوة، والإلوة، والألوة.
ويقال: يا فلان أبل فلانا يمينا، أي احلف له يمينا تطيب بها نفسه. قال اوس بن حجر:
كأنَّ جديدَ الأرض يُبْليلك عنهم ... تقيُّ اليمينِ بعدَ عهدِك حالفُ
معناه: كأن جديد الأرض يحلف لك. وقال الآخر:
تسائلُ أسماءُ الرّفاقَ وتبْتلى ... ومن دون ما تَهوينَ بابٌ وحاجبُ
يقول: تستحلفهم بالله هل رأيتم فلانا. ومن دون ما تهوين باب وحاجب، معناه أن الرجل الذي تطلبه
كان محبوسا. وقال كثيِّر:
فإنِّي لأُبْلِى من نساءٍ سَوائها ... فأمَّا على ليلى فإنِّيَ لا أُبْلى
معناه: لا أحلف. ويروى:
فأقسمت لا ينفكُّ كَشحِي بِطلنةً ... لعَضْب رقيق الشَّفْرتين مُهَنَّدِ
فقوله: لا ينفك، معناه لا يزال. و (العضب): السيف القاطع. و (الكشح): الخاصرة وما اضطمت
عليه الأضالع. ويروى (أضلاع). وشفرتا السيف: حداه. و (مهند): منسوب إلى الهند، وهي نسبة
على غير قياس. وقال أبو عمرو: التهنيد: شحذ السيف.
والبطانة منصوبة على خبر لا ينفك، وكشحي في موضع رفع لأنه هو لاسم.