وقيس بن خالد بن عبد الله ذي الجدين من بني شيبان. وعمرو بن مرثد: ابن عم طرفة. ومن روى:
(أرى كل ذي جد ينوء بجده) أراد: أرى كل ذي حظ ينهض بحظه. يقال نؤت بالحمل أنوء به، إذا
نهضت به. وقال أبو عبيدة: قال عمرو بن بن مرثد لما سمع قول طرفة: ابعثوا إلى طرفة. فأتاه
طرفة فقال له: أما الولد فليس ذاك إلي فالله تعالى يعطيكم، وأما المال فمحلوفه لا تبرح حتى تكون
أوسطنا مالاً! ثم دعا بنيه وهم سبعة: بشر بن عمرو، ومرثد والفيض، وذهل بنو عمرو، وأمهم
زهيرة بنت عائذ بن عمرو بن أبي ربيعة بن ذهل بن شيبان؛ وشرحبيل بن عمرو، ومحمود بن
عمرو، وحسان بن عمرو، وأمهم ماوية بنت جوى بن سفيان بن مجاشع بن دارم. فقال: يا بشر
أعطه. فأعطاه عشرا من الإبل، حتى أعطاه بنو عمرو سبعين بعيرا. ثم قال لثلاثة من بني الأبناء:
أعطوه عشرا عشرا، فكان أحد الثلاثة عبد عمرو بن بشر، والآخر عمارة بن مرثد، وآخر صعصعة
بن محمود، فكان بنو الأبناء الذين أعطوا طرفة يفخرون على سائر الأبناء الذين لم يعطوا طرفة،
يقولون: جعلنا جدنا مثل بنيه.
وكنت جواب لو، وقيس بن خالد خبر الكون، وما بعد الواو نسق على ما قبلها.
(فأَصْبحتُ ذا مالٍ كثيرٍ وعادَني ... بنُونَ كرامٌ سادَةٌ لمسَوَّدِ)
قوله (وعادني) معناه واعتادني. وقال بعضهم: معناه آتوني وعضدوني. وروى يعقوب: (وزارني).
ويقال: (عادني) فلان واعتادني، وزارني وازدارني ويقال قد تعود إتياننا واعتاد إتياننا. قال الراجز:
واعتاد أرباضاً لها آريُّ