(وظُلمُ ذَوِى القُرْبى أَشَدُّ مَضَاضة ... عَلَى المرءِ من وقع الحُسام المُهَنّدِ)
وقال أبو جعفر: ليس هذا البيت من قصيدة طرفة، إنما هو لعدي بن زيد العبادي. وأصل (الظلم)
وضع الشيء في غير موضعه، من ذلك قولهم: (من أشبه أباه فما ظلم)، معناه: ما وضع الشبه في
غير موضعه. ويقال: ظلمت السقاء، إذا سقيت اللبن منه قبل أن يخرج زبده. والمظلومة: الأرض
يحفر فيها في غير موضع حفر. يقال ظلمه ظلما بفتح الظاء؛ والظُّلم بالضم الاسم. يقال سيف هند
وأني و (مهند)، وهو منسوب إلى الهند. و (الحسام): القاطع.
والظلم يرتفع بأشد، والمضاضة منصوبة على التفسير.
(فذَرْني وخُلْقي إِنَّني لكَ شاكرٌ ... ولو حَلَّ بَيْتِي نائياً عند ضَرغَدِ)
ويروى: (فذرني وعرضي). و (ضرغد): حرة بأرض غطفان. ويقال: قد نأى فلان عنا وناء، إذا
بعد؛ والنأي: البعد.
(فلو شاءَ رَبِّي كنتُ قَيْسَ بنَ خالدٍ ... ولو شاءَ ربِّي كنتُ عَمْرَو بنَ مَرثَدِ)
ورواه أبو عبيدة:
أرى كلَّ ذي جَدّ ينوءُ بجَدّه ... فلو شاء ربِّي كنت عَمرو بنَ مَرثد