و (المولى) هنا: ابن العم: قال الله تبارك وتعالى: (يَومَ لا يُغْني مَولىً عن مَولىً شيئاً)، معناه لا
يعنى ابن عم عن ابن عمه. قال الشاعر:
فأبقُوا لا أبا لكُم عليهمْ ... فإنَ مَلامة المولى شَقاءُ
معناه فان ملامة ابن العم. قوله (لأنظرني غدي) معناه: تأن في أمري ولا تعجل عليَّ حتى أصير
إلى ما تحب. ويقال أنظره غده، أي دعه حتى يرجع إليه حلمه ويحسن رأيه. ويقال نظرت الرجل
أنظره، إذا انتظرته؛ وأنظرته أنظره، إذا أخرته. وقال الطوسي. لفرج كربي، معناه أعانني على ما
نزل بي من الغم.
(ولكنَّ مَولايَ امرُؤٌ هو خانِقي ... على الشُّكْرِ والتَّسْآلِ أو أَنا مُفْتَدِ)
معناه يسألني أن أشكره وأفتدي منه بمالي. قال الأصمعي: أو أنا مفتد منه. وقال أبو جعفر في قوله
أو أنا مفتد: يقول: أو أنا هارب منه أفتدى نفسي منه بغيري. وقال أبو عبيدة: (هو خانقي على غير
ما أذنبت أو أنا معتد)، أي معتد عليه. وفي رواية أبي عبيدة أو بمعنى أم، وعلى رواية العامة أو
بمعنى بل، كأنه قال: بل أنا مفتد منه. وقال الله عز وجل: (إلى مائةِ ألف أو يزَيدون). وأنشد الفراء:
بدتْ مثلَ قرن الشَّمسِ في رَونق الضُّحى ... وصُورِتها أو أنتِ في العين أملَحُ
معناه بل أنت. ويقال أو بمعنى الواو، والتقدير: وأنا مفتد. قال الله عز وجل: (ولا تُطعْ منهمْ آثماً أو
كَفوراً)، معناه آثما وكفورا. وأو بمعنى أم قليل في الكلام. وروى الرستمي وغيره بعد هذا البيت الذي
مضى بيتا: