(بِلا حدَثٍ أَحدثتُه وكَمُحْدِثٍ ... هِجائي وقَذْفي بالشَّكَاة ومُطرَدي)
وروى الأصمعي: (كمحدَث) بفتح الدال، أي فعل بي ما فعل بلا حدث ولا جرم كان مني، وكمحدث
مني أتى ذلك إلي. وقال الطوسي: معناه هجيت وشكيت وكمحدث مني أتى ذلك إلي. وقال أبو جعفر:
من روى (كمحدِث) بكسر الدال أراد الرجل الذي هجاني كرجل احدث حدثا عظيما، ومن فتح الدال
أراد: وهجائي كمحدَث: أمر عظيم. قال الأصمعي: هجا غرثه وأهجاه، أي كسره. ويقال: فلانة تهجو
زوجها، أي تذم صحبته. ويروى عن الأصمعي في قوله: (وكمحدث) بفتح الدال، معناه كإحداثي
شكايته إياي. و (مطردي) أي اطرادي. ويقال: أطردته، إذا صيرته طريدا؛ وطردته عني، إذا نحيته.
والمحدث مصدر، يقال أحدثته إحداثا ومحدثا.
والحدث مخفوض بالباء، والهجاء مرفوع بالكاف، والقذف والمطرد منسوقان على الهجاء.
(فلو كانَ مَولايَ امرأً هو غَيرُهُ ... لفرَّجَ كَربى أو لأَنظَرَنِي غَدِي)
ويروى: (فلو كان مولاي ابن أصرم مسهر). ومن روى الرواية الأولى قال: مولاي في موضع رفع
على اسم الكون، وامرأ خبر الكون. ومن روى الرواية الثانية قال: مولاي في موضع نصب على
خبر الكون، وابن أصرم اسم الكون، ومسهر مترجم عن الابن.