وروى التوزي وأبو يوسف: (على رسلها مطروقة لم تشدد) فمعناه مسترخية لم تشدد: لم تجتهد.
يقال: رجل مطروق: فيه طريقة، أي استرخاء وتساقط. ويقال في مثل: (إن تحت طريقته لعند أوة)
أي تحت ضعفه لدهاء. وقال أبو جعفر: لا اعرف مطروقة بالقاف. وقال يعقوب: يروى على وجهين
بالقاف والفاء، قال: فالمطروقة بالفاء: التي عينها إلى الرجال.
ونحن في موضع رفع بما عاد من النون والألف في قلنا، وانبرت جواب إذا. ومطروفة منصوبة
على الحال من الضمير الذي في انبرت.
(وما زالَ تَشْرابِي الخُمورَ ولَذَّتي ... وبَيعي وإِنفاقِي طَرِيفي ومُتْلدِي)
(التشراب): الشرب. والطارف، و (الطريف): ما استحدثه الرجل واكتسبه. والتالد والتليد: ما ورثه
عن آبائه. قال الشاعر:
وأصبح مالي من طريفٍ وتالدٍ ... لِغيري وكان المالُ بالأمس ماليا
وقال كثيِّرٌ:
ونعود سيِّدنا وسيِّدَ غيرنا ... ليت التشكِّيَ كان بالعوّادِ
لو كان يُفدَى ما به لفَديتُه ... بالمصطفَى من طارفي وتَلادي
وموضع التشراب رفع بزال. واللذة والبيع والإنفاق نسق على الشراب.
(إِلى أن تَحَامَتني العشِيرةُ كُلُّها ... وأُفْرِدْتُ إِفرادَ البَعيرِ المعبَّدِ)
قال أبو جعفر: معناه لم أقبل من عذالي فتركوني ألقي حبلي على غاربي ولم يقربني أحد. وقال
غيره: معناه صرت كالبعير المعبد، وهو الذي قد طلى بالهناء من الجرب