والقينة في بيت طرفة هي الأمة، ويقال: القينة: الخادم في بيت طرفة. والقين: كل عامل بحديد.
يقال: قد قان الحداد الحديدة يقينها قينا، إذا طرقها. وقوله (تروح إلينا بين برد ومجسد) معناه: وعليها
برد ومجسد. والمجسد: الثوب المصبوغ بالزعفران حتى يكاد يقوم قياما. والجساد: الزعفران. ويقال:
قد جسد به الدم، إذا يبس عليه واجتمع. والمِجسد والمُجسد، عن الطوسي: الثوب المشبع بالصبغ.
وقال يعقوب: المُجسد: الثوب الذي يلي الجسد، وهو الشعار.
والندامى يرتفعون ببيض، والكاف مرفوعة على النعت لبيض، والقينة ترتفع بإضمار: ولنا قينة
وعندنا قنية، وتروح صلة القينة، والى وبين صلتان لتروح.
(رَحِيبٌ قِطابُ الجَيْبَ مِنْها رَفيقةٌ ... بجَسِّ النَّدامَى بَضَّةُ المتُجَرَّدِ)
قال أبو بكر: هذه رواية الأصمعي، ورواه غيره: (رحيب قطاب الجيب)، فأنكر أبو جعفر هذه
الرواية الثانية وقال: لا أعرف إلا الرفع مع التنوين. أي الجيب الذي يضيق فهو منها واسع رحيب.
وقال غيره: الرحيب: الواسع. والرحبة: المتسع. من ذلك قولهم: مرحبا وأهلا، أي لقيت سعة وأهلا
فاستأنس. قال الله عز وجل: (لا مَرحباً بهم)، معناه لا لقوا رحبا. قال الشاعر:
إذا جئتُ بوّاباً له قال مرحباً ... ألاَ مرحبٌ واديك غيرُ مَضِيقِ
ويقال: قد رحب المكان يرحب رحبا، إذا اتسع. ويقال للفرس إذا أمر بالخروج إلى السعة: ارحب
وارحبي: اتسعى. و (قطاب الجيب): مجتمع الجيب. قطب، أي جمع. ومنه: جاء الناس قاطبة، أي
جميعا. ويقال قطبه يقطبه، إذا جمعه. وقوله (رفيقة بجس الندامى) يقول: قد استمرت على الجس.