(إلى ذروة البيت الرفيع المصمد). والصمد:
السيد الذي يصمد إليه في النوائب والحوائج والأمور، أي يقصد فيها. انشد أبو عبيدة:
سيرُوا جميعاً بنصفِ اللَّيلِ واعتمدوا ... ولا رَهينةَ إلاَّ سيِّدٌ صَمَدُ
وقال الآخر:
علوتهُ بحُسام ثم قلتُ له ... خذُهْا حُذَيفَ فأنت السيِّد الصَّمدُ
وقال الله تبارك وتعالى: (اللهُ الصَّمَد)، أي السيد الذي يصمد إليه في الحوائج.
ويلتق مجزوم بإن، والحي رفع بفعله، وتلاقني جواب الجزاء.
(ندَامَايَ بِيضٌ كالنُّجومِ وقَيْنَةٌ ... تَروحُ إِلينا بينَ بُرْدٍ ومُجْسَدِ)
(الندامى): الأصحاب. قال يعقوب: قال أبو عبيدة: يقال فلان نديم فلان، إذا شاربه؛ وفلانة نديمة
فلان، ويقال ذلك أيضا إذا صاحبه وحدثه وان لم يكونا على شراب. و (بيض): جمع أبيض، وهو
فعل مثل أحمر وحمر. وقوله: (كالنجوم) أي هم أعلام. وقال أبو جعفر: قوله نداماي، إنما سمي النديم
نديماً لندامة جذيمة حين قتل نديميه مالكا وعقيلا اللذين أتياه بعمرو ابن أخته فسألاه أن يكونا في
سمره، فوجد عليهما فقتلهما وندم، فسمى كل مشارب نديما. وقال غيره، في قوله (وقينة تروح الينا):
القينة: الأمة مغنية كانت أو غير مغنية. قال زهير:
ردَّ القِيانُ جِمالَ القوم فانصرفُوا ... إلى الظَّهيرة أمرٌ بينهم لَبِكُ