إياه. وقال أحمد بن عبيد: يفعل هذا إذا أرسلها، فإذا جذب زمامها أرقلت ورفعت رأسها.
والأعلم يرتفع بالرد على ما قبله، والمخروت نعته، وكذلك المارن والعتيق. وترجم مجزوم بمتى.
وتزدد جواب الجزاء.
(عَلَى مِثلِها أَمْضِى إذا قالَ صاحِبِي ... أَلاَ لَيْتِني أَفدِيكَ مِنْها وأَفْتَدِي)
معناه: على مثل هذه الناقة أسير وأمضى إذا قال صاحبي أنا هالكون من خوف الفلاة. وقوله (ألا
ليتني أفديك منها) معناه من الفلاة، فجاء بمكنيها ولم يتقدم لها ذكر، لدلالة المعنى عليها، كما قال الله
عز وجل: (حتَّى تَوارَتْ بالحِجاب). فكنى عن الشمس ولم يجر لها ذكر. وقال حميد:
وحمراءَ منها كالسَّفينة نضَّجتْ ... به الحملَ حتَّى زاد شهراً عديدُها
أراد: وحمراء من الإبل؛ ولم يجر لها ذكر. وقوله: (ألا ليتني أفديك منها وأفتدي) معناه: ليتني أقدر
على أن أفتديك وأفتدي نفسي.
وعلى صلة أمضي، وكذلك إذا، والنون والياء اسم ليت، وخبرها ما عاد من أفديك، وأفتدي نسق
على أفديك.