و (واسط الكور): العود الذي بين موركة الرحل ومؤخرته. والكور: الرحل، وجمعه أكوار وكيران.
وموركة الرحل: الموضع الذي يضع عليه الراكب رجليه. وقال أحمد بن عبيد: المورك: مهاد يمهده
الرجل لرجله إلى جانب الواسط اسفل منه، فإذا أعيا من الغرز نزع رجله من الغرز وجعلها على
الموركة. وقال أحمد بن عبيد: الواسط للرحل كالقربوس للسرج. ويروى: (ومارت بضبعيها)، أي
ذهبت وجاءت. ويقال: مار الشيء يمور مورا، ومارت الدماء، إذا سالت. والمور: التراب الدقيق.
و (ضبعاها): عضداها. و (النجاء): السرعة. و (الخفيدد): الظليم. والظليم: ذكر النعام. وجمعه ظلمان.
وقال أبو عبيد: الكور: الرحل بأداته، والجمع أكوار وكيران.
وشئت فعل ماض لو كان المستقبل في موضعه لكان مجزوما بإن. وسامى جواب الجزاء. وعامت
نسق عليه. ونجاء الخفيدد، منصوب على المصدر.
(وإِنْ شئْتُ لمِ تُرقلْ وإِن شئْتُ أَرقلَتْ ... مخافةَ مَلْوِيٍّ من القِدِّ مُحْصَدِ)
(الارقال): أن تنفض الناقة رأسها وترتفع عن الذميل. و (مخافة ملوي) مخافة سوط ملوي أو نسع
ملوي. و (المحصد): الشديد الفتل. وقال أحمد بن عبيد: معنى البيت: عند هذه الناقة كل ما أردت من
السير.
ولم ترقل جواب الجزاء. والمخافة منصوب على الجزاء، والمعنى: من مخافة ملوي، فلما أسقطت
الخافض نصبت ما بعده على الجزاء، وهو كقولك: قد أعطيتك خوفا وفرقا، أي من أجل الخوف
والفرق.
(وأَعْلمُ مَخْرُوتٌ من الأَنْفِ مارِنٌ ... عَتيقٌ مَتى تَرجُمْ به الأَرضَ تَزْدَدِ)
(الأعلم): المشفر. وكل الإبل علم. والعلم: شق في الشفة العليا. وجمع الأعلم عُلم. قال عنترة: