(وأَرْوَعُ نَبّاضٌ أَحَذُّ مُلَمْلَمٌ ... كمِرْداةِ صَخْرِ في صَفيحٍ مُصَمَّد)
(أروع) يعنى قلبها، وهو الحديد السريع الارتياع من القلوب، لحدته. ويقال: راعني الأمر يروعه
روعة، إذا أفزعك. و (نباض): ينبض، أي يضرب من الفزع. يقال: ما نبض منه عرق، أي ما
ضرب، ينبض نبضا ونبضانا. و (الأحذ): الأملس الذي ليس شيء يتعلق به. وقال أبو عمرو: هو
الخفيف. وقال ابن الأعرابي: الأخذ: الذكي الخفيف. وقال أبو جعفر: وأروع نباض: قلب شديد ليس
بمسترخ. وقال غيره: ململم معناه مجتمع. و (المرداة): صخرة تدق الصخور بها. يقال: رديت الحجر
ورديته، إذا صككته بحجر آخر لتكسره. و (الصفيح): صخر فيه عرض. و (المصمد): المشدد. وقال
في قوله: كمرداة صخر: معناه كمرداة من صخر، كما تقول: كمرداة حديد، وكخاتم فضة؛ ليس إنه
يكسر بها غيرها.
والأروع نسق على ما قبلها، والنباض نعته، والكاف نعت له أيضا. والمصمد نعت للصفيح.
(وإِنْ شِئْتُ سَامَى واسِطَ الكُورِ رأْسُها ... وعامَتْ بضبْعَيْها نَجَاءَ الخَفيدَدِ)
(سامى): عالي. يقال: سما يسمر، إذا ارتفع. ويقال: قد أسمى العير أتنه، إذا أخذ بها في السماوة.
والسماوة: أرض لبني كلب لها طول ولا عرض لها.