لصوت) بتنوين
الصوت (مندد) بفتح الدال، وقال: المندد نعت للصوت، وأنكر الإضافة مع كسر الدال.
والصادفتان ترتفعان بإضمار لها، وهما مضافتان إلى السمع.
(مُؤَلَّلتانِ تَعرِفُ العِتْقَ فيهما ... كسامِعتَيْ شاةٍ بحَوْمَلَ مُفْرَدِ)
(مؤللتان) معناه محددتان كتحديد الآلة. والآلة.: الحربة، وجمعها الآل. ويقال: أله يؤله ألا، إذا طعنه
بالألة. وقيل لامرأة وقد أهترت: هذا رجل يخطبك. فقالت: (أيعجلني أن أحل، ماله أل وغل!). قال
أبو جعفر: المرأة التي قيل لها هذه هي أم خارجة التي ولدت ست قبائل. قال غيره: يمدح من الأذنين
أن يؤللا، أي يحددا ويقل وبرهما. وقوله (تعرف العتق فيهما) يقول: إذا رأيتهما رأيت الكرم فيهما
لتحديدهما وقلة وبرهما. تقول: عرفته معرفة وعرفانا. والعتق: الكرم. وقوله (كسامعتي شاة) أي
كأذني شاة. والشاة هاهنا: الثور. و (حومل) اسم رملة. فشبه أذنيها بأذني ثور وحشي، لحدة سمعهما.
وأذنا الوحش أصدق من عينه عنده، وأنف السبع أصدق من عينه. وجعله مفردا لأنه أشد توجسا
وتفزعا، ولأنه ليس معه وحش يلهيه ويشغله، وإذا كان كذلك كان أشد لتسمعه وارتياعه. قال:
والظباء والبقر إذا فزعت كان أحسن لها وأسرع من أن تكون آمنة منقبضة. فيقول: قد سمع حسا فهو
مذعور. وقال أبو جعفر: العتق في الأذنين الا يكون في داخلهما وبر، فهو أجود لتسمعهما.
ومؤللتان مرتفعتان بإضمارهما. والكاف في موضع رفع على النعت لهما.