وإذا كانت مطفلا كان أرشق لها وأحد لنظرها. وقال أحمد بن عبيد: الإرشاق يكون للظبية ولا يكون

للبقرة. ويقال: أرشقت الظبية، إذا مدت عنقها. ولا يقال: البقرة أرشقت، لأن البقر كلها وقص.

والطحوران نعت لما قبلهما. والعوار منصوب بهما، وهو مضاف إلى القذى. والكاف في موضع

نصب بالرؤية. وأم فرقد نعت للمذعورة.

(وصادِقَتَا سَمْعِ التَّوجُّسِ للسُّرَى ... لهَجْسٍ خَفيٍّ أو لصَوْت مُندِّدِ)

قوله (وصادقتا سمع التوجس) يعنى أذنيها، أي لا تكذبها إذا سمعت النبأة. وأصل الصدق الصلابة.

يقال: قد صدقوهم القتال. ويقال: رمح صدق، إذا كان صلبا. والتوجس: التسمع. وقال أبو جعفر:

الصدق الصلب، فإذا كسر فهو ضد الكذب. وقال الطوسي: التوجس: الخوف والحذر. قوله (للسرى)

أي في السرى والسرى: سير الليل؛ يقال سرى وأسرى. قال الشاعر يصف السيف:

كأنَّ فوقَ مَتْنه مَسَرى دَبا ... فردٍ سَرَى فوق نَقاً غِبَّ صَبا

وقال الله تبارك وتعالى: (فأسْرَ بأهلك بقِطْعٍ من اللَّيْلِ). وقرا أهل المدينة: (فأسْرِ بأهلك) فجعلوه من

سريت. وقال أبو جعفر: التوجس: التسمع بحذر شبه حديث النفس من خفائه، أي لا يشغلها السرى

أن ترتاع للصوت تسمعه. وروى الطوسي: (لجرس خفي). والجرس: الصوت. ويقال: قد أجرس

الطائر، إذا سمعت صوت مره. و (المندد): الذي يرفع صوته. ورواه أبو جعفر: (أو

طور بواسطة نورين ميديا © 2015